الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الكوكب الأمّ : فيلم وثائقي

الدّار Home هو فيلم وثائقي يتحدّث عن البصمة التي تركها حضور الانسان في هذا الكوكب على توازنه الطّبيعي. هذا الانسان الضّعيف  الهشّ الّذي لا يملك من قوّة الا عقله و تفكيره، أمكنه من امتلاك الأرض بما عليه و تسخير مخلوقاتها و مواردها لفائدته. لكنّ جشعه و رغبته في المزيد جعلاه لا يلتفت الى عواقب أفعاله على مرّ القرون، الّتي تسارعت منذ اكتشافه للذّهب الأسود. اذ صنع نظاما حيث يمتلك فيه  2% من السكّان 40% من الثّروة، حيث يموت الآلاف في اليوم جوعا و يمرض آلاف بالسّمنة في الطّرف الآخر، حيث يعيش أفقر العباد في أغنى الدّول مواردا.

أترككم لمتابعة البقيّة فالفيلم (3 لغات) :





ملاحظة : الفيلم موضوع للمشاهدة المجانيّة و النّشر.












EoF.

الاثنين، 11 يونيو 2012

المادة و الرّوح : ردود و شروح

[مؤثرات صوتيّة] 


Dorset Perception by Shpongle on Grooveshark
------------------------------

ملاحظة : المعلومات الّتي سَتَلِي هي ردود فقط لما قرأت، و ليست لكلّ ما يتعلّق بالموضوع. و هذه الرّدود تحتمل الخطأ أكثر من الصّواب، فأنا لا أدّعي امتلاك الحقيقة المطلقة، بل هي محاولة بسيطة لابداء الرّأي.

-------------------------------

اعترضني في بعض ما اعترضني، خطاب أحدهم عن المادّة و وجود المادّة و أنّه لا وجود لغير المادّة، و أنّ فكرة الروح و الأديان هي مجرّد أفكار بشريّة وليدة الضّروف الماديّة و التاريخيّة.

بدءً ببادئ، فانّ بدئ المادّة كان مع الانفجار الأكبر The Big Bang، و يقول ستيفن هاوْكينق Steven Hawkin بهذا الشّأن أنّه من الجدل أن يسأل أحدهم "ماذا كان قبل ذلك الحدث الّذي أنتج هذا الكون المادّي ؟" فمفهوم القبليّة و البعديّة مرتبط بالزّمن، الزّمن الّذي هو مولود مع الكون في تلك اللّحظة، اذا ف"قبل تلك اللّحظة" لا يعني شيءً. كلام جميل اذا كان أحدهم يعتقد انّ المادّة فقط هي الموجودة، و لا وجود لعالم غير مادّي لا يخضع لقواعد كوننا الّذي نعيش فيه.
ثمّ تطوّرت المادّة لتنتج أشكال الحياة المختلفة، وصولا الى الكائن الذكيّ الّذي نعرفه الآن و هو الانسان. هذا الانسان الّذي هو مادّة مفكّرة تصنع دوّامة الحتميّة التّاريخيّة لتدخل تحت وطئتها. و من هذا المنطلق فانّه من العبث أن تنتج المادّة فكرة لشيء ما خارج المادّة.  مثل أفكار وجود الرّوح أو خلق المادّة، فهذه الأفكار نتيجة للمادّة فقط و لا وجود لها. و يستدلّ بذلك أن المادّة لا تَخلق أيّ شيء من عدم، بل ذلك نِتاج للتجربة، و أنّ التجربة فقط هي مصدرنا للمعرفة. التجربة يمكن أن تكون حسّية أو فكريّة (مثل جمع معلومات و الخروج بتحليل أو استنتاج). فمثلا لا يمكن لشخص أعمى منذ الولادة أن يُنتج فكره وحده ماهيّة الألوان بدون أن يكون قد جرّب تلك الألوان.

لكن اذا وُلدنا كلّنا منذ أوّل انسان بدون حاسّة البصر، فانّه حسب منطق التّجربة المادّية فلن يستطيع أيّ انسان الوصول الى فكرة الألوان. و مثله مثل فكرة الرّوح أو الإلاه، فلوْ كانت تلك الأشياء الغير ماديّة و الغير خاضعة للتجربة غير موجودة، فكيف أمكن للفكر البشري الوصول لخلق تلك الأفكار ؟ فالأشياء الغير مادّية لا تدركها الاّ أشياء غير ماديّة. في حالتنا الرّوح أنتجت فكرة وجود الرّوح، لأنّ الرّوح تساهم في التّجربة الفكريّة للشّخص. و اذا أردنا اثبات ذلك بمنطق رياضيّ بحت، نضع نسلّمة axiome وجود الرّوح (مسلّمة لأنّه لا يمكن تجربة ذلك مادّيا) ثمّ نختبر ما ينجرّ عن هذه المسلّمة في العالم المادّي، فاذا وجدنا تعارضا في النتائج مع المسلّمة فانّها خاطئة. لكن ما ينجرّ عن وجود الرّوح مثل الحياة و الموت، الأفكار النابعة من تجارب غير ماديّة، الاختيارات المتعارضة مع وجود المادّة (مثل اختيار الموت) دالّة عليها كما تدلّ الاشعاعات ذات التردّد المعيّن على وجود الالكترون في نموذج الذرّة.

اذا أثبتنا وجود الرّوح فإنّ الاحتمالات تنفتح على مصراعيها لاثبات موجودات أخرى غير ماديّة، بل هي من خلقت المادّة مثل الله.














EoF.