الثلاثاء، 22 مايو 2012

الطّفل بائع الورود

مؤثّرات صوتيّة


---------------


يَرَى الطّفلَ ذي الخمس سنوات يرتجف في الزمهرير واقفا بجانب علامة المرور يبيع الورود، ثمّ يخرج هاتفه "الآبّل" و يتّصل بمدير أعماله يخبره أن يحضر حاليّا الى استوديو التّسجيل، و يشير الى سائق مرسيديسه المتواضعة أن يذهب به الى المكان المنشود، هناك أين يروي لأفراد فرقته كيف أن مشهد الطّفل قد آلم قلبه الرّقيق، هو الفنّان الحسّاس المدافع عن القضايا النّبيلة بفنّه العميق، و يسجّلون أغنية عن الأطفال المحرومين، و تتخاطفها الاذاعات و يسمعها الملايين، و يشربون نخب الايرادات الّتي حقّقتها تلك الأغنية و انتشارها بين النّاس، و ينتقل للسّكن في فيلا تحتوي على مسبح مرصّع بالألماس
، و في الطّريق يرى نفس الطّفل واقفا بجانب نفس المكان، يدقّ على شبّاك سيّارة واقفة يقودها انسان، لا يسمعه سائقها لأنّ صوت الرّاديو يصدح بتلك الأغنية و لا يراه، أم هي قلوبهم لا تُبصر (الاّ ما عَدَاه) ..










EoF.

هناك تعليقان (2):

  1. مصائب قوم عند قوم فوائد ،، هاكِ الدنيا

    بلاغة في ايجاز ، جزيت خيرا

    La Chimera :)

    ردحذف
  2. للأسف تلك سنّة الحياة :(

    مشكورة أخت شيماره ^^

    ردحذف